ارتفاع حصيلة ضحايا شاحنة المهاجرين في تكساس إلى 53 قتيلاً
ارتفاع حصيلة ضحايا شاحنة المهاجرين في تكساس إلى 53 قتيلاً
أعلنت السلطات الأمريكية، الأربعاء، أنّ حصيلة مأساة المهاجرين الذين عُثر عليهم، الاثنين، مكدّسين داخل مقطورة شاحنة تركت تحت أشعة الشمس الحارقة في سان أنتونيو بولاية تكساس ارتفعت إلى 53 قتيلاً.
وأشارت السلطات الأمريكية إلى أنّها أوقفت أربعة أشخاص يشتبه بتورّطهم في تهريب هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين، بحسب وكالة "فرانس برس".
وقالت أجهزة الهجرة الأمريكية إنّ 11 ناجياً من هذه المأساة ما زالوا يتلقّون العلاج في مستشفيات المدينة، من دون أن تحدّد مدى خطورة وضعهم.
وكانت حصيلة سابقة نشرت الثلاثاء أفادت بمقتل 51 شخصاً هم 39 رجلاً و12 امرأة في هذه الفاجعة.
وبحسب السلطات المكسيكية فإنّ القتلى الـ53 هم 27 مكسيكياً و14 هندوراسياً وسبعة غواتيماليين وسلفادوريان، بينما لم يتمّ التعرّف بعد على جنسيات القتلى الثلاثة الباقين.
ومساء الاثنين سمع عامل في مدينة سان أنتونيو نداء استغاثة صادراً من مقطورة الشاحنة التي كانت مركونة بالقرب من طريق كان يعمل فيه، ففتح باب المقطورة لتتكشّف الفاجعة أمامه.
مكدسون داخل الشاحنة
وقال المدّعي العام الفيدرالي المسؤول عن القضية في بيان مساء الأربعاء، إنّه تمّ العثور في مقطورة الشاحنة على 64 شخصاً، 48 منهم كانوا جثثاً هامدة والـ16 الباقون نقلوا إلى المستشفيات المجاورة لتلقّي العلاج لكنّ خمسة منهم ما لبثوا أن فارقوا الحياة.
وبحسب المدّعي العام فإنّ الناجين يعانون من جفاف حاد ومن التعرّض لدرجات حرارة مرتفعة بعدما بلغت درجات الحرارة يوم الاثنين في سان أنتونيو نحو 40 درجة مئوية.
وأكّد المدّعي العام أنّ السلطات أوقفت أربعة أشخاص بشبهة تورّطهم في الفاجعة.
وأعلنت السفارة المكسيكية في واشنطن، الأربعاء، أنّ المكسيك والولايات المتحدة وهندوراس وغواتيمالا ستنسّق جهودها "للتعاون" في التحقيق الذي تجريه السلطات الأمريكية في هذه المأساة.
وبحسب البيان فإن الدول الأربع قرّرت تشكيل "مجموعة عمل فوري من أجل تبادل المعلومات والعمل بطريقة منسّقة لتفكيك شبكات الاتجار بالبشر".
تزايد اللاجئين
ولعدة سنوات، استمر آلاف الأشخاص الذين يمرون عبر المكسيك (التي يُنظر إليها بشكل متزايد على أنها بلد عبور ولجوء، حيث يأمل الكثيرون في حياة أفضل في الولايات المتحدة) في الازدياد.
ووفقاً لبيان أممي، يعمل فريق الأمم المتحدة في المكسيك، بالتعاون مع السلطات المكسيكية، على ضمان حصول هؤلاء اللاجئين والمهاجرين على المساعدة الأساسية، والتي غالباً ما تكون منقذة للحياة.
وتشير الأمم المتحدة، إلى أنه في عام 2014، وصل 2100 شخص إلى البلاد لطلب وضع اللاجئ، وبعد 5 سنوات وفي عام 2019، ارتفع هذا العدد إلى أكثر من 70 ألفاً، وانخفضت الأرقام في عام 2020، حيث أدت قيود السفر المفروضة نتيجة وباء كورونا إلى تباطؤ الهجرة العالمية.
وبين يناير ونوفمبر 2021، تلقت البلاد أكثر من 123 ألف طلب لجوء من أشخاص قادمين من دول الكاريبي وأمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية (هايتي وهندوراس وكوبا والسلفادور وتشيلي وفنزويلا وغواتيمالا ونيكاراغوا والبرازيل وكولومبيا).